بعد توريد المعدات الدفاعية.. والمغرب والهند ينتقلان إلى مرحلة أخرى من شراكتهما العسكرية من خلال المناورات البحرية
أكد المغرب والهند استمرارهما في التعاون العسكري المشترك والعمل على توسيع نطاقه، من خلال إجراء مناورات بحرية مشتركة بالسواحل الأطلسية للمملكة، وهي الخطوة التي يهدف من خلالها البلدان إلى ضمان التنسيق البيني بين أسطوليهما ومواجهة التهديدات المشتركة، تمهيدا لتعاون أكبر على هذا المستوى مستقبلا.
ووفق بيان مشترك لوزارة الخارجية الهندية والقوات البحرية الهندية، نشرته سفارة نيوديلهي بالرباط، فإن سواحل مدينة الدار البيضاء شهدت هذا الأسبوع مناورات مشتركة بين الفرقاطة الهندية "سوميدها" ونظيرتها المغربية "الكولونيل الرحماني"، في إطار التزام الهند والمغرب بتعزيز الأمن البحري وبناء جسور الصداقة والتعاون بين البلدين، إلى جانب تطوير قابلية التشغيل البيني.
وغير بعيد عن ميناء الدار البيضاء، شاركت السفينتان العسكريتان في تدريبات مختلفة تمثلت في عمليات بحرية ميدانية تشمل المناورات التكتيكية والاتصالات وتنسيق الطيران، بالإضافة إلى العمل على معالجة التهديدات المشتركة وبناء القدرات الدفاعية البحرية، مع التركيز على إمكانيات التشغيل البيني بين القوتين البحريتين لمواصلة العمليات المشتركة المتقدمة مستقبلا.
ويأتي ذلك في سياق العمل الدوري المشترك بين القوات المسلحة المغربية ونظيرتها الهندية على مستوى الترسانة البحرية، إذ في 26 يوليوز 2022 أجرت فرقاطة "الحسن الثاني" ونظيرتها الهندية "تاركاش" مناورات أخرى مشتركة، وحسب نيوديلهي فإن التدريبات المنتظمة بين الطرفين تعكس الالتزام بمواصلة تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين.
وفي مارس الماضي شارك نحو 100 جندي مغربي في مناورات "أفينديكس 2023" التي احتضنتها منطقة ماهاراتشا بالهند إلى جانب 22 بلدا من القارة الإفريقية، من بينها مصر وجنوب إفريقيا ونيجيريا والسنغال والسودان، وهي الخطوة التي تزامنت مع تعزيز العلاقات الثنائية بين الرباط ونيوديلهي في المجال العسكري على عدة مستويات.
وأصبحت الهند من بين الدول التي يعتمد عليها المغرب بشكل متزايد في المجال العسكري، إذ مع بداية العام الجاري وقع البلدان اتفاقية لتزويد القوات المسلحة الملكية بمعدات عسكرية، ويتعلق الأمر بـ92 شاحنة تكتيكية من نوع TATA الملائمة للتضاريس الصحراوية، إلى جانب توصل الرباط برادارات هندية عالية الدقة.




